أرحب بكل من يطَّلع على مدونتي واتمنى ان يكون كل ما فيها مفيداً ونافعاً , وليعلم الكل انني بشر قد أخطأ فأحتاج إلى من يصوبني في أخطائي , فالإنسان بمن معه لا بما معه , فلا تحرموني تعليقاتكم وردودكم وتعقيباتكم وتعديلاتكم .... والشكر لكم

السبت، 21 مايو 2022

أنا مسلم


عندما فاز مانشستر سيتي الإنجليزي باللقب بعد غياب 40 عاماً، كانت مقابلة مع كل من يايا توريه وزميله جوليان ليسكوت، حيث كان الأخير يحمل زجاجة نبيذ، وطلب من توريه الاحتفال معه، غير أن الأخير أجابه أمام الكاميرات "لا أستطيع، أنا مسلم"


وعندما فاز برشلونة الإسباني بلقب كأس السوبر وضمه إلى خزينته المرصعة بالكؤوس، لفت الأنظار ما قام به كل من الفرنسي المسلم، إيريك ابيدال، وزميله في تلك الفترة يايا توريه، عندما عمل زملائهم على فتح زجاجة الشمبانيا على المنصة للاحتفال، فما كان منهما إلا أن هربا من المنصة بعيداً عنهم احتراماً لتقاليد الإسلام


وعندما رفض لاعب وسط ريال مدريد، مسعود أوزيل، الاحتفال بـ "عيد الحب" في تغريدة له على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، انتقد فيها الاحتفال بهذا العيد كل عام، وقال مسعود "أنا مسلم، ولا أحتفل بعيد الحب، وآسف لاحتفال البعض بهذا العيد سنوياً"


وفي هذه الأيام رفض لاعب كرة القدم المسلم لاعب خط الوسط السنغالي في نادي باريس سان جيرمان، إدريسا غاي، اللعب بقميص يحمل رقم على شكل قوس قزح في مباراة الدوري الفرنسي 1 مع مونبلييه، إذ ارتدى لاعبو باريس سان جيرمان زيا خاصا تكريما لليوم العالمي لمكافحة رهاب المثليين والمتحولين جنسيا، والذي يتم الاحتفال به في 17 مايو ورفض لبس القميص لأن دينه يفرض عليه كمسلم ان يدعم هذا السلوك.





ليسوا بشيوخ دين أو رموز إسلامية لكنهم صنعوا من مواقفهم تمثالاً نقف احتراماً أمامه فتحولوا من نجومٍ في كرة القدم إلى نجوم مضيئة في حياة المسلم المتمسك بمبادئ دينه واخلاقه. 

لم يبحثوا عن مسوغات وأدلة تُبيح لهم الحرام ولا على أعذار تسهل لهم الأمور لأن بداخلهم روح الإسلام التي إذا سرت في أنفاسك وجرت في دمائك عندها ستنطق بملئ فمك ( انا مسلم ) دون أن تُبالي بما سيُقال عنك فهذا دينك ومبدؤك وهذه حياتك. 


الجمعة، 20 مايو 2022

بين العاطفة والعقيدة

 لم يكن ابو طالب (عم النبي صلى الله عليه وسلم) رجلاً ذا مالٍ كثير ولكنه كان سيداً مطاعاً ومسموع الكلمة بين قومه، وكان لنبينا صلى الله عليه وسلم بمثابة الأب لابنه بكل ماتحمله هذه العبارة من معاني، فلم يتخل عنه ساعة، بل كان سنده في دعوته للإسلام بالرغم من أنه لم يُسلم هو مجاملةً لقومه مع قناعاته بدين ابن أخيه، كان حقاً الظهر القوي والسند الداعم والدرع الحامي لنبينا صلى الله عليه وسلم من قبل دعوة الإسلام وبعدها، بل مدحه ومدح دينه فكان حقاً نعم الأب لابن أخيه.

تخيلوا معي هذه المشاعر كلها وتعالوا ندخل على أبي طالب لنراه وهو في آخر لحظات حياته وقد دخل له رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يرى عمه الذي بمثابة ابيه وهو يفارق الحياة ليقول له : ( ياعم قل لا اله الا الله كلمة أحاج لك بها عند الله) وكان بجواره أصحابه الذين لم يرغبوا بدين الإسلام ورسول الله يأمل منه أن يقولها وهو يعيد العبارة له لعله يقولها فينطق قبل أن تشهق أنفاسه بأنه على نفس دينه ولن يتحول للإسلام ويلفظ أنفاسه الأخيرة ويرحل عن هذه الدنيا.

لك ان تتخيل اي مشاعر عاشها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا الموقف... والحزن بوفاته والهم برحيله بدون أن يعلن إسلامه ليعلن انه سيستغفر لعمه علَّ الله أن يغفر له فاتاه الأمر من الله بنهيه عن ذلك لا بل ويعلم أيضا ان عمه من أهل النار وأن شفاعته له فقط خففت عليه من عذاب النار.

هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا عمه ابو طالب درعه وحصنه من كفار قريش أيام دعوته وعمه الذي رباه وحافظ عليه ومع ذلك لم يضمن له الجنة ولم يجامل في أحكام الله برغم عواطفه الجياشة لعمه الغالي على قلبه لكن هذا هو دين الله الذي لا يمكن أن يكون أحداً فوقه. 

إنه درس لنا كي لا نوزّع ألقاب الشهادة بالجنة في عباراتنا دون أن نراجع فيها ديننا وعقيدتنا ونجامل عليها واللبيب بالإشارة يفهم. 

الثلاثاء، 3 مايو 2022

زيارة من بعيد

أخي اشتقت إليك...

مازلت انظر في صورك وأتكلم معك

أحكي إليك واشكي إليك

آتيك بالأخبار الفرحة والمحزنة

أعوض بهذا الحديث بعض الوجع والحزن الذي مازال يسكن قلبي على فراقك... اشتقت إليك كثيراً

وأعتذر إليك على تأخري في الزيارة فحالي لم يعد ذلك الحال الذي يتيسر لي أن اتحرك من جدة إلى الرياض متى ماشئت

ولكنني سأزورك قريباً بإذن الله يا أخي




في وداع خالتي مريم رحمها الله

خليطٌ من الحزن والراحة يجول في قلبي، فخبر وفاتها أتعبني وابكاني وخاصة أنها زارتني في مرضي برغم تقصيري معها وتواصلت معي لتطمئن علي ليصلني إحساس أن خالتي هي أمي .

والراحة التي سُكبت على قلبي عند سماع خبر وفاتها سببها انها ماتت وهي تُصلي صلاة العيد لأستوعب حقيقة الاختيار ليكون عيدها في الجنة أحلى كيف لا وقد اغتسلت وتزينت للعيد وكبرت في لقاء الله ليمسك روحها في تلك اللحظات التي تدل على حسن الختام والوداع لنا ولهذه الدنيا.


هنيئاً لكي ياخالتي هذا الوداع برغم الحزن الذي في قلوبنا


سأذكركي وأقول لكي في كل عيد ( كل عام وعيدك في الجنة أحلى)


يارب ارزقنا مارزقتها من حسن ختام واجمعنا بها مع نبيك في أعالي الجنان

الجمعة، 19 فبراير 2021

تجارة ظالمة


تجارة البشر تُعتبر من أسوأ التجارات المحضورة في العالم، ولم لا وفيها يُتعامل مع الإنسان وكأنه بضاعة يحكمها سعرٌ معين أو تعاملات معينة وكأنه سلعة متداولة بين المتعاملين.


لكن حديثي سيكون على تجارة أرى أنها أشد خطورة من تجارة البشر بل وأصبحت منتشرة وكأنها أمرٌ عادي وليس في ذلك غرابة عند كثير من المتابعين لكنها وجهة نظري التي أتمسك بها وإن اختلف البعض معي.


إنني أتحدث عن طفلٍ أو طفلة يُطلب منهم أن يبقوا تحت الكاميرا لفترات سواءا كانوا يتعاملون بطبيعته أو وفق تمثيلٍ معين يُطلب منهم ولكن المقصد من هذا أن يحصل هذا المقطع على اللايكات أو المشاركات ليتحصل بعد ذلك منه على فوائد مادية من قبل المنفذين لهذه التطبيقات.


أليس هذا الأمر يعد تجارةً بالأطفال على حساب طفولته الطبيعية التي من المفترض أن يعيشوا بعيدا عن هذه الكاميرات، أليس هذا نوعاً من استغلال الأطفال مادياً والذي هو بند من بنود انتهاكات حقوق الأطفال.


إنه يكبر بداخلي حين يرفض بعض النجوم المعروفين تصوير أبنائهم من باب أن هذه خصوصية وحرية حياة لأبنائهم، وبالمقابل ينتابني الحزن على بعض هؤلاء الآباء أو الأمهات الذين أصبحوا يرون المادة هي المقدمة حتى على حياتهم الخاصة وحياة أبنائهم وكأن شعارهم ( المال هو الحاكم) بعيداً عن أي أخلاقيات وإنسانية وعادات وتربية وحتى دين يرفع منا أن نكون بعيداً للمادة.




إننا نرى في كثير من صفحات التواصل الاجتماعي أصبحت فعلياً لأطفال يديرها من يرعاهم دون احترامٍ لهذه الطفولة التي تُنتهك ولا يكون لها قداستها.


لقد انغمس كثير منا نحن الكبار في هذه الأمور فأصبح الشغل الشاغل عدد الاعجابات أو المشاركات أو المتابعين والبحث عما يزيدها بأي وسيلة كانت لكنني أقول لكل من يقرأ والله والله حرام عليك أن تبحث عن ذلك على حساب طفولةٍ لا تعرف هذا الذباب فتجعلها معك في أمواج التفاعل الرقمي البعيد جداً عن الواقع. 

الثلاثاء، 9 فبراير 2021

اوزن تصرفاتك

 كانت طلحة الزهري مع زوجته فقالت له : ما رأيت قوماً أشدَّ لؤماً من إخوانك! 

قال: مَهْ! ولِمَ ذلك؟

قالت: أراهم إذا أيسرتَ لزموك، وإذا أعسرتَ تركوك!

 فقال لها: هذا والله من كرم أخلاقهم! يأتوننا في حال قدرتنا على إكرامهم، ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بحقهم!


هذه المحادثة يحتاجها الكثير من الرجال الذي سلموا عقولهم وتفكيرهم وطريقة حياتهم لزوجاتهم، فبعض الزوجات يُظهرن عيوب أهل زوجها بدلاً من التغافل عنها وتشكي لزوجها من الكثير من مواقفهم وهو بدوره يقرر قرارات تجاه إخوته أو والديه أو أهله وكأنه تعرف عليهم حديثاً


يارجل زوجتك لا تُلام فهي امرأة تقودها مشاعرها في الحديث، والعيب كل العيب عليك يامن بيدك العصمة من انجرارك وراء الآراء والأحاديث التي تقولها دون أن تحكم عقلك

جاءته في شدته لتستغل ضعفه تجاه أخوانه لكن الرباط الذي بداخله زاد قوةً بكلامها بدلاً من أن يفلت هذا الرباط. وافهم يافهيم


 



الخميس، 4 فبراير 2021

محطات عن الصداقة

 قبل أن تبدأ القراءة تذكر أعز صديق لديك وابدأ معي هذه المحطات عن الصداقة 


الصداقة هي إلهام روحي بين شخصين جعل بينهما تآلفاً وإن اختلفت طبيعتهما أو حياتهما


الصداقة لا تعني اللقاءات الدائمة والاتصالات الكثيرة؛ قد تكون في بعض الأوقات لكن لو قلت هذه الأمور فلن تؤثر في روح الأصدقاء 


هناك فرقٌ كبير بين الأصدقاء والمعارف والزملاء 


الصديق هو شخص لن تجده بسلطتك أو نفوذك أو أموالك هو شخص لن يستغل شيئاً من هذه ليكون قربك


الصديق هو شخصٌ أضفته إلى سجلات أفراد عائلتك دون أن تشعر


الصديق الحقيقي هو من تتخلى عن كل اقنعتك التي تتعامل بها مع الآخرين وتكون على طبيعتك الحقيقية معه


التفت حولك وقت الشدائد ستجد من يستحق أن يكون صديقك


عندما تنضج ستجد نفسك في أوقات كثيرة لا تلتفت إلى أب أو أم أو زوج أو زوجة ستلتفت إلى صديق.. إنها سنة الحياة إلا إن كان هذا القريب هو من اخترته ووضع نفسه صديقا لك


جوهر الصداقة هو أنه يمكنك التحدث عن أي شيء وانت تعلم أن أسرارك بأمان وسيتم حمايتها من ألا تصبح مادة للقيل والقال


الخميس، 14 يناير 2021

جبتها عالجرح

 يقول لي لي شهر لم اخرج أبنائي في نزهة...

وانا لي شهور لم ألمسهم أو احتضنهم


يقول ابنتي تطلبني وانا لا ارد لها طلباً...

وأنا ابنتي لم تطلب الا رؤيتي أمامها ولم أستطع


يقول ابني لا يستطيع التصرف بدوني...

وانا تركت ابني مجبراً ليتخذ قراراته وانا بعيد


من حقك أن تعبر عن مشاعرك تجاه أبنائك لكنك حقيقة جرحت مشاعر أب يفقد فلذات كبده

السبت، 9 يناير 2021

سؤال الإذاعة

كنت اسمع الراديو بعد صلاة الجمعة وكان سؤال المذيع يقول : ماهي الآية التي تحرك فيك الكوامن والمشاعر؟ لك الحق أن تجيب عن هذا بنفسك لكن في كتابتي هذه سأسترجع قصتي ومنها الآية التي تحرك فيني الكوامن.

في شهر نوفمبر لعام ٢٠١٧ م اتخذت قراري بأن أُخرج عائلتي من السعودية إلى اليمن وذلك لضغط قرارات الرسوم التي لن أستطيع الالتزام بها بحسب ما كنت أراه من أوضاع وأمور وقتها.

صحيح أن كل من حولي رفض الفكرة واستغربها ولكن كانت موافقة عائلتي على أن يكونوا معي في السراء والضراء جميلاً منهم لن أنساه ولن أوفيه ماحييت. 

كيف لا وقد اختاروا رأيي على البقاء في مكان حياتهم وولادتهم الذي ألفوه واختاروا المكان الجديد عليه بعد هذه السنين، اختاروا رأيي بمعاناة المكان الذي سيرحلون وينتقلون إليه على الراحة والسعة الذي كانوا فيها، اختاروا رأيي على آراء أحبابهم الذين من حولهم بالرغم من أنهم لم يريدوا بُعدهم. 

اتفقت مع زميل لي أن ينطلق كل واحد منا بسيارته على أن نكون في الطريق سويةً لكنه تقدم قبلي وتعجل وأنا انطلقت بعد الفجر وعلى بركة الله بدأ المشوار. 

كانت الرحلة ممتعة إلى أن وصلنا للمنفذ وتختيم الجوازات حينها غلبتني مشاعر خوف وحزن وغضب، فخوفٌ عليهم من مجهول أمامهم، وحزنٍ على أنهم طوال سنين حياتهم عاشوا في كنف هذه البلد وأُجبروا على مغادرتها، وغضبٌ من قرارات جعلتني في هذا الموقف الصعب. 

بعد عبوري من المنفذين السعودي واليمني وإنهاء كافة الإجراءات اللازمة أخذت أقود السيارة وليس لي رغبة في الحديث مع أحد ( كنت اوزع ابتساماتي وأتظاهر بصداعٍ في رأسي لكي لا يشعروا بما بداخلي) إلى أن جائني اتصالٌ من أخي في جدة ليقول لي : ( زميلي الذي اتفقنا أن نسير سويةً بسياراتنا في الطريق حصل له حادث في شرورة... ماتت زوجته وهو وابنه في المستشفى) 

لا إله إلا الله... إنه درس لي بأنني في خيرٍ مقابل أمورٍ أخرى لا أعلمها فلك الحمد يا الله على سلامة عائلتي. 

وصلنا وانقضت الأيام وقربت أيام رجوعي للسعودية وبداخلي الكثير من الأفكار والهموم والخوف عليهم فكيف سأتركهم وأعود، كنت أدعو ربي بدعوات أن يربط على قلبي وان يعينني على بُعدهم وان يحفظهم ويحميهم من مجهولٍ لا أعرفه. 

وأنا أدعو تذكرت قول إبراهيم عليه السلام في كتاب الله الكريم :  ﴿رَبَّنا إِنّي أَسكَنتُ مِن ذُرِّيَّتي بِوادٍ غَيرِ ذي زَرعٍ عِندَ بَيتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقيمُوا الصَّلاةَ فَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهوي إِلَيهِم وَارزُقهُم مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُم يَشكُرونَ﴾ وتذكرت مشاعر نبي الله إبراهيم عليه السلام وفراقه لزوجته وابنه فقلت : ربِ إني أنزلت أهلي منزلاً لا أعلمه وأنت تعلمه ياربِ كما يسرت لزوجة إبراهيم وابنه الرزق والناس فيسرها على أهلي واحفظهم واحمهم، يارب تركهم إبراهيم في وادي ورجع إليهم والناس من حولهم وزمزم يفيض عليهم بخيره فيارب هيء لهم من يعينهم ممن حولهم واجعل البركة تفيض عليهم يا الله، اللهم إنهم عندك وانا أستودعك إياهم يا الله. 

أحمد ربي بعدها على أمورٍ كثيرة يعلمها من حولي وإذا جاءت هذه الآية فإنها تُعيدني إلى هذه الذكرى وتعلمني أن من اوكلها على الله فلن يُضيعه الله. 


الجمعة، 8 يناير 2021

رماد الحب

 كنا نراه يعيش حياةً زوجية مثالية، فزوجته تحبه حباً جماً لدرجة غيرتها منا عليه، وهو يبادلها الحب ولكن بطريقته فإذا اتصلت لن يكتمل صوت الرنين إلا وأجاب عليها، وإذا طلبت فالسمع والطاعة لها ولو على حساب ترتيباتنا نحن كأصدقاء له.

صحيح أنه كان يُلام من بعضنا حول أنه ( خروف، ساذج، ضعيف الشخصية) وأنا كنت أقول له هي زوجتك وغداً ام أولادك وانت مستمتع معها بتصرفاتك فلا عليك مما نحارشك به فهذا ديدن الأصدقاء.

مرت تسع سنوات بينهما وهما في وفاق وحياةٍ سعيدة و ابنتان تعيشان هذه السعادة معها ، كان مما يلفتني تعاونه معها على رعاية ابنتيه و الخروج الخاص بينه وبين زوجته في كل شهر بالإضافة إلى مناسباتهما الخاصة (  قد تتسائل كيف أعرف كل ذلك فأنا كنت من بئره الذي يرمي بكل احماله عندي السعيدة والحزينة)

قبل سنة ونصف تغيرت أميرته عليه فأصبحت إنساناً آخر، تمل من إطالة الحديث معه، تخرج إلى أهلها وتطلبه البيات عندهم بدون أسباب بالرغم من أنها من قبل كانت لا ترى أي شيء يُعتبر سبباً يشغلها عنه.

صارحها بالأمر فقالت له قد نكون في مرحلة فتور نعود بعدها أقوى وكانت مقنعةً له فالفترة القوية بينهما طويلة ولا يمنع من شهر فتور أو شهرين واعان الله قلبه.

جائني قبل أيام ليقول لي ( طلقتها الله لا يردها)

 غرييييب جداً بعد هذه العشرة مللت منها لأساليبها الباردة تجاهك لا لايحق لك

(ليس هذا السبب طلعت مخاويه واحد لها سبعة شهور ويحبوا بعض)

لا حول ولا قوة الا بالله تأكد ممكن تكون غلطان

( كل شيء ثبت عليها في جوالها ومن صديقتها اللي صورتها وفضحتها بعد مشاكل بينهم)

هنا لا تنتظر رداً مني فأنا صامت من قوة الصدمة كيف لجبل الحب هذا أن يصبح رماداً

( ليس منها ياصديقي بل من صاحباتها اللي عيشوها انه كل وحدة لازم تخاوي ونسيت إنها متزوجة لرجل يقدسها)

(صح كنت أحبها وإلى الآن أحس اني هذا مو حقيقة) 

الله المستعان ياخوي مابقدر أقول إلا الله يعين قلبك المصدوم


لو كنت مكاني وش بيكون تعليقك له؟ 


الخميس، 17 أكتوبر 2019

رسالة قد لا تصل

عندما أتذكر بعض لحظات انفعالي مع زوجتي لإثبات أن وجهة نظري صائبة ولكن ليس بالنقاش بل بالصوت العالي أتذكر حينها كيف كنت أسير بنظامٍ فرعوني دستوره ما أريكم إلا ما أرى ، بل قد يشتد النقاش ولا أجد بُداً من استخدام أسلوب الضرب حينما أجد أن صوتي العالي لم يجدي نفعاً فالضرب والقمع وسيلةٌ ناجحة لكي تصمت من أمامي وتوافقني الرأي وإن لم تقتنع .
أتذكر هذه اللحظات ليس من باب المفاخرة برجولتي بل أجدُّ أنني كنت حينها ذكراً ولست برجل فالرجولة بالحكمة لا بالطيش ، إنني أجد في قلبي الحزن والندم على لحظات لم أسر فيها مع شريكة حياتي يداً بيد بل كنت أجرُّها جرّاً برغم أن أغلب هذه الأمور كان من الممكن أن أظهر فيها رجولتي بحكمتي وتعقلي .
عمر ابن الخطاب كان ذكر اسمه يرعب الرجال من هيبته  ومع ذلك اذا زادت حدة النقاش بينه وبين امرأته خرج من بيته لتهدأ نار الخلاف فيما بينهما ، وقبله رسولنا صلى الله عليه وسلم تُسقط زوجته الصحن من يده فتكسره فيضع في حساباته أنها غيرة فلا يعاتب ولا يُخاصم .
بصراحة كثير من مواقفي التي قمت بها أثناء نقاشاتي الحادة مع زوجتي أعترف بأنه لو عادت ساعة الزمن بي لوقتها لكنت قد غيّرت من تصرفي وقتها وجعلت للحكمة النصيب الأكبر في التحكم ، لكننا بشر تغلبنا الانفعالات ، ورجال نحب السيطرة ، فتطيش موازيننا .
ولكن من مبدأ البشرية والرجولة التي بداخلي أقدَّم اعتذاري لزوجتي على انفعالاتي الطائشة التي جعلتني في بعض أيامي متعدياً على حقوقها ، وها أنا أرسلها لها على الخاص والعام  لتقبل اعتذاري فإن قرأتي ماكتبت فأنتظر تعليقكي وإن لم أجد رداً فحينها سأفهم أنكِ لم تقرأي هذه الرسالة الطويلة ظناً منكِ أنها موعظة عامة أو درس تربوي وليس برسالة خاصة موجهة لكِ .

السبت، 14 يوليو 2018

الصمغ المعنوي

📚حين قرأت أنه يوجد في الثلث الخارجي من القناة السمعية شعيرات صغيرة وغدد عرقية وغدد دهنية، تقوم بإفراز المادة الشمعية المعروفة بصمغ الأذن؛ لالتقاط الأوساخ والبكتيريا والفطريات وتمنعها من الدخول للأذن 👂🏻أيقنت أن هذا جزء من قول الله تعالى : (لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم) ، فلن يدخل الأذن أي أوساخ أو بكتيريا مع وجود هذا الصمغ.

وأخذت أقول في نفسي أن هذا للأشياء المحسوسة التي تدخل الأذن وقد تكفل الله بها ، *وبقي على الإنسان أن يضع مع هذا الصمغ في أذنه فلترا لكل كلام يدخل اليه* ، فما كان مقبولا وصالحا لقلبه وعقله أدخله وما وجده قد يضر بنفسه وتفكيره منعه من الدخول . 👍🏻

إننا في زماننا هذا أصبحنا نسمع الكثير من الأمور التي تحتاج إلى أن تمر على هذا الفلتر لتحدد قبول هذا الكلام من رفضه
فالنصيحة أصبحت مبطنة بفتنة بين اثنين أو تحليلا لمحرم أو تهوينا لعظيم وتبقى النصيحة الخالصة من أصحاب القلوب النقية برغم قلتها .
وليست النصيحة فقط بل نقل الخبر أصبح له أسبابه ودوافعه من نميمة أو تحريض أو تشفي .
لابد لنا كأناس نعي ما نسمع أن نجعل الفلتر يقوم بدوره ليوجه القلب والعقل للشيء الصحيح فليس كل ما يسمع يصدق ، وليس كل ما يسمع يقال ، كما انه ليس كل مايسمع يقبل .
كما يجب عند سماعنا أن نقوم بفلترة الكلام ولو كان من أوصله لنا أعز عزيز وأقرب قريب فكل إنسان له وجهات نظره وله تفكيره ولن تلام في آخر الأمر أو تندم إلا على مافكرت به أنت وقبلته بدون أن تدرس وتفلتر حقيقة المقال .
أكتب هذه الكلمات ولا أستثني فقد يغوي الواعظ بنصحه ويهلك من نصحه وقد تتسبب الأم بفتنة بين أبناءها وقد يلغي الزوج الفلتر عندما تتكلم زوجته فيقع فيما لا يحمد عقباه .
*باختصار*
*تصرفاتك نتيجة لما قبلته من كلام وجعلت له وقعا في نفسك وقلبك*

السبت، 19 مايو 2018

رسالة من أب


أعمل صباحا ومساءا لأجلكم ..
و أقومُ بأعمال كثيرة وأتحمل مشاقها لكي تنعموا بالأكل و النوّم وراحة البال
حتّى لباسكم وتعليمكم وسكنكم  أريده أن يكون أفضل شيء
تريدونَـني دائماً مبتسِماً، نشيطاً ، بمزاجٍ عالٍ!!
أصحو كـل يوم من الصباح لأوفر أسباب المعيشة الحسنة لكم..
أقاوم تعب جسدي وآلام قلبي وانطلق في نطاق عملي لأن أي تأخير مني سيجعل أمور أخرى تتأخر عليكم ..
أتحمل بعض الأسلوب الغير لائق من البعض وأتجاهل بعض الكلمات التي تجرح لأجلكم

أحاول أن أوفر لكم كلَّ وسائل الرّاحة والتّرفيه، لتنعموا في أيام دراستكم وأيام عطلكم
وبخصوص العطلة فأنا طوال السّنة أصحو باكراً دون أيّ عُطل أو إجازات!!
 وفوق ذاك تريدونني دائم الابتسامة .. !!

أواجه ضغوطا في عملي فوق طاقتي فيظهر ذلك على وجهي ..
فتغضبون مني وتستنكرون عدم ابتسامَتي ..!


تتضايقون لأُمورٍ تحدثُ لكم، وتنْزَعجون، وتتوترون وتحْزنون،
ولكن بالنسْبَة لي أَنا تريدونَني أن أوجه مشاعري كما تشاؤون وترغبون !!  وكأنني عديم الإحساس ومتلبد الشعور

لا أنكر انني والدكم الذي سخّرني الله لَكُمْ ..
ولكن تذكروا أني بَشرٌ مثلكُم أمُرُّ بنَفس أطوارِكمْ وحالاتِكُم البشرية والإنسانية

فاعذروني يا أولادي❤️❤️

الاثنين، 14 مايو 2018

انتظار مختلف

بقي على رمضان يومين أو ثلاثة ، ودخول رمضان مما لا شك فيه خير وبركة بل ومنة من الله على من أدركه ؛ لكن في خاطرتي هذه مشاعر مبعثرة أحببت أن أبوح بها .
في أول يوم من الرمضانات السابقة وقبل الافطار كنت أذكر أخي أنس -رحمه الله- وكيف أنه كان بيننا وصار إلى جوار رب كريم سيكون أكرم منا عليه لكن الحزن والألم يتمكن من القلب حزنا على فراق أخي الغالي _رحمه الله-
ويبدو أن رمضان هذا سيكون فيه الألم والوجع مضاعفا ؛ فها قد أقبل رمضان وقد اختلف الوضع معي أصعب من قبل  ، فعبارة رمضان يجمعنا التي تعرفها أسرتي لن نستطيع أن ننطق بها في رمضاننا هذا ، فقد ابتعدت المسافات فيما بيني وبينهم وأصبح الحال غير الحال والحمد لله .
سأصوم في رمضان مثل كل المسلمين لكنني سأزيد على صوم بطني عن الطعام صوم آخر .... سأصوم عن رؤية أبنائي أمام عيناي ... سأصوم عن تقبيل طفلي وطفلتي .. سأصوم عن ملاعبتهم وضمهم .
وسأفطر عند المغرب في كل يوم وأرفع تمرتي إلى فمي عند سماعي للأذان وانا أنظر إلى يوم فطري بجوارهم وأقول يارب اجمعني بهم .
سيكون رمضاني مختلفا جدا هذه السنة ، ممزوجا بروحانيته وتعب روحي ببعدي عن نبض قلبي
لكنني ساجعل عيدي قبل عيد الفطر بجمعتي بهم بإذن الله ، وهذا ما يجعلني في صبري وتماسكي في لحظات شوقي وحنيني لهم .
وهي مرحلة وستنتهي بإذن الله بلا عودة حين أعود بينهم بلا بعد جديد وما ذلك على الله ببعيد .

الجمعة، 4 مايو 2018

شكوى ثلاثيني

أكتب هذه الكلمات وأنا في الثلاثينات من عمري وفي مقر إقامتي حيث الوحدة القاتلة والأفكار المنهكة .
أكتب كلماتي وأنا أفكر بأن غيري في مثل عمري في راحة بال أكثر بكثير مما أنا فيه ، وليس من يقاربني العمر فقط بل إن كثيراً ممن وصلوا الأربعين أو الخمسين في راحة بال أفضل مما أنا فيه .
وكلامي هذا ليس شكوى لحالتي أو اعتراضاً على أقداري ، لا أبداً فأغلب ما تلقاه في يومك مماصنعته بأمسك والحوادث والأقدار تحصل لكل واحدٍ منا ولابدَّ أن يقتنع بذلك ويتقبلها بسعة (أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ) .
إنما كلامي وبوحي اليوم من ضيقة تعتريني من كثرة المسئوليات التي أثقلت بها وقوة ضغطها في هذه الفترة علي ، ومع كثرتها وضغطها يأتيك من كدر أخطاء الأبناء ما يزيدك ضغطاً فوق ما بك , ويكمل وجعك حين تجد أن من يشاركك هذه الضغوط قد إتكأ على أعذار واهية ومصالح شخصية تاركاً ثقل هذه المسئوليات عليك .
حينها تزفر آهاتك من تعبك وتترنح في أفكارك وتسرح بذاكرتك لتتأمل من هم في مثل عمرك وكيف أحوالهم .
أقسم أنني في حياتي أجد أنني أفضل بهمومي وضغوطي من أن اكون شخصاً بلا مسئولية ، وأن أكون في نفعي لكل من حولي على أن أقتصر نفعي على نفسي وواحداً أو اثنين بعدي .
إنني أرى أن حياتي فيها من الهموم ما جعل الشيب يتسابق على رأسي ، وفيها من الكد ما جعل النوم يسألني رحمتي ، وفيها من البعد ما قد تجيب عنه دموعي علي وسادتي ، لكن هذا والله في سبيل ماأرتجيه يهون ويصبح وكأنه ألم وخز إبرة في لحظتها ويذهب ,
لكنني حين أجد بعض من يشاركني القيادة يتقاعس عن دوره أو يتعامى عن الخلل الموجود ولا يصلحه بحجة أنه حاول ولم يفلح أو أن غيره متقاعس أو أنه لا يرى أن هناك خلل ؛  في هذه اللحظة يطرق الهم علي الباب وقد أحضر معه التعب والإحباط والغم والحزن وأكون مضطراً لضيافتهم إلى حين ما أنتهي من كتابة خاطرتي لينصرفوا لكي أنام وأصحو على يومٍ أفضل بعيد عن الكدرة مليء بالحيوية .

الثلاثاء، 13 فبراير 2018

فراغ قاتل



حولي الكثير من الأصدقاء ... والعديد من الأحباء ... ألتقيهم كل يوم ... نتحادث .. ونضحك .. ونقضي أوقاتنا بين عمل ومؤانسة إلى أن ينتهي اليوم
وحين يأتي وقت عودتي لمنزلي لأرتاح من عناء اليوم .. أسير في الطريق وبداخلي فراغٌ رهيب وضيقٌ شديد ... أعرف سببه وأحاول أن أتناساه ... فتارةً أقضي على هذا الفراغ باتصالات .. وتارةً أخرى بالاستماع لبعض مايشغلني ويفك ضيقتي إلى أن أصل إلى باب بيتي
عند وصولي واغلاقي باب غرفتي وقتها لا أجد إلا أن استسلم لفراغ شوقي وحنيني الى من افتقدهم قلبي ...فتارةً أقلب صورهم ... وتارةً أطير إلى ذكرياتي معهم ... وأتناوب بين هذه التارات وأنا بين آهاتي وحسراتي ... تغلبني دموعي كل ليلة على بعدهم ... وأصيح .. وأصيح ... احترق قلبي من بُعدهم ... وزادت حيرتي .... فهل ما أنا فيه وماهم فيه أمرٌ لابدَّ أن نعيشه لمستقبلٍ أفضل ... أم أنني اخترت لنفسي واقعاً من الصعوبة أن يُعاش ... اختنقت وضاعت كلماتي في بحر دموعي ... ولم أجد جواباً إلا الزفير والآهات والانتظار ... انتظار اللحظات السعيدة التي لا أدري سأصبر إلى متى لأراها ... فذكرياتي السعيدة مع من فقدتهم لابد أن تعود لتصبح واقعاً أعيشه ... ولكن متى ؟؟؟ لا أدري !!!

السبت، 2 سبتمبر 2017

في وداع جدتي رحمها الله

رحلت جدتي فاطمة ورأيت نورا قد غاب وأحسست بضيق قد حل ولم أرغب في سماع خبر وفاتها فقد كانت روحا تجدد روحي كلما أراها
وبالأمس اختار ربنا جدتي رقية لتكون إلى جواره وتفارقنا عن هذه الحياة الدنيا
أسأل الله أن يرحمهما ويغفر لهما ويجمعنا بهما في جنات النعيم
هو الطابور إلى الدار الآخرة يأخذ السابقين ليصبح اللاحقين في مقدمة الطابور وهكذا لنتعلم من هذه اللحظات ما قاله الشاعر :
نح على نفسك يا مسكين إن كنت تنوح
لست والباقي  ولو عمرت ما عمر نوح
ولنعلم أن مهما طال بقاؤنا في هذه الدنيا فلا بد من أن نرحل في يوم من الأيام ، ما أجمل أن يكون رحيلنا بفرحة المودعين لنا بحسن الختام واستقبال كريم من رب الأنام { يا أيتها النفس المطمئنة. ارجعي إلى ربك راضية مرضية. فادخلي في عبادي .وادخلي جنتي }

الخميس، 11 أغسطس 2016

رسالة لن تصل

هو حديثٌ بيني وبينك لن يصل إليك وأنا أعلم ذلك , فأنت لا أحد منا يأتي ليعطيك التوجيهات ولا تأتي لتسمع الكلمات والعبارات , بل تأتي وتجلب الهموم والأحزان على من يكونوا حولك وأنت في نزاعاتك , أكتبها لك ليس كعتاب فأنت لا تُعاتب , ولا كنصح فمثلك لا يُنصح , وإنما كتنبيه لمن لم يعرفك بعد ليتنبه .
أيها الموت .... دائماً تحضر فجأة وتفجع قلوبنا بمن حولنا , لم تطرق يوماً لنا باب , ولم تستأذن منا أحد , فبغتتُك تفجع قلوبنا على من بغتَّه .
أيها الموت ... أخذت منا أمامنا الصبي وهو يلهو ويلعب , والشاب وهو يخطط لمستقبله ويتعب , والشيخ الكبير وهو منك لم يهرب .
أيها الموت ... لم تعرف عمر من قبضت , وبأي حالٍ هو , وبأي حالٍ أهله , وكيف سيكون حالهم من بعده , لا تراعي لأي شيء غير أن تأخذ روح هذا الشخص وتذهب لشخصٍ آخر
أيها الموت ... فجعت الأم بابنها , وأوجعت الزوجة على زوجها , وأبكيت الابن على أبيه , وجعلت من حولهم في عالمٍ آخر وكأنهم في عالم الأحلام .
أيها الموت ... أعلم أنك رسولٌ من ربي العالمين , إن قال أمسكها قبضت الروح لتروح لرب العالمين , وإن قال أرسلها تأجل موعد القبض لموعد يعلمه العليم وحده , اعتبرت بك كثيراً بأخذك لمن حولي , فأصلح فساد نفسي وعملي , ولكن نسياني لك يعاودني للأخطاء والزلات وكأنك لن تأتي لي يوماً .
أيها الموت ... لا بُدَّ أن ألقاك يوماً ولكن كل ما أتمناه أن ألقاك ورب العرش يقول لي : ( يا أيتها النفس المطمئنة . ارجعي إلى ربك راضيةً مرضية ) , وقتها سأفرح بلقياك ياموت .

الجمعة، 29 يوليو 2016

بساطة الدعاء ... راحة للنفس وللهم جلاء

تعودنا أن نسمع ونقول الدعوات باللغة العربية الفصيحة ، وأن ندعو بالأدعية المأثورة  وهذا جيد لكن دون أن ندعو بحاجاتنا وامورنا كما وجهنا نبينا صلى الله عليه وسلم، لكن من منا جرب أن يتكلم مع ربنا وكأنه أمامه ويطلبه في أموره بطريقته ولهجته .
إن ربنا يسمع صوتنا ويعلم لغتنا ويفهم لهجتنا ويصل إلى قلوبنا فلماذا لا نخاطبه ونبوح له بكل مابنا ونحكي له ونشكي له برغم علمنا بأنه لو قال للأمر كن يكون .
اجلس ولو لنصف ساعة وتوجه إلى القبلة وارفع يديك وانزل عينك وتكلم بلهجتك وطبيعتك واحكي لربك مايضايقك واطلب الحل منه وتودد إليه وقله ياحبيبي يانوري ياربي ، والله ستجد أن أمورك حلت وإن لم تحل وجدت الخير فيما يحصل لك ، ويكفيك عن هذه الاثنين الراحة النفسية التي ستحصل لك والله والله انها عن ألف جلسة مع دكتور نفسي . 

الثلاثاء، 12 يوليو 2016

مريض نفسي

يقولون حين تكتب نقرأ من شخص جاد نرى فيه القيم والأخلاق والدين والنصيحة والكثير من علامات الشخصية الجادة ، وحين نجالسك نراك تخلط بين الحق والباطل ، والصدق والكذب ، والتدين والتخبط فهل أنت لديك انفصام في الشخصية؟
فأقول : صحيح أنني أخلط بينهما برغبة الشيخ المقدم على ربه وبنزوة الشاب المقبل على دنيا فيكون مذبذبا بينهما لأنني بشر تنازعني نفسي بين أهوائها وأدوائها وليتني استطعت أن أكون في دوائها لتصفو من كدر الحياة المنهك .
صحيح لست متدينا ولا متخبطا لكنني أسعى للتدين مع مافي نفسي من أخطاء وزلات أعرفها وترونها مني .
لا لأريكم أنني مثالي ولكن لأحاول الوصول للشخصية المثالية .
عذرا اصدقائي ... عذرا أحبابي... أنا إنسان يختلط علي الكثير ويحاول أن يرتبه لا لشيء إلا لكي أصل إلى ما أدعوه في كل يوم ( اهدنا الصراط المستقيم)
وقبلكم عذرا لربي الذي يعلم القبيح ويستره ، ويرى الخطأ ويغفره ، وأعلم منه أنه أكرم منكم فيعذرني ويعذرني ويعذرني إلى أن يغفر لي ويدخلني جنته .             

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

في وداعية شباب سواتش


ست سنوات عشتها معكم أحسست فيها بأنني بين عائلتي ، تحملت فيها غلظة الأب وجفاء الكبير وجهل الصغير ، تمتعت فيها بتحقيق الهدف ووصول المبتغى .
ست سنوات بتعليم عوض سرت ، وبتوجيه شاطري وعبدالسلام وجلال وأبوعمر وخالد وأنور انطلقت ،وباستشارة عم أنور وأحمد ولطفي وعصام وسعيد وأبوفتحي وطارق استفدت ، وبصحبة فدعق ووليد وزين ومحمد وأحمد وعبدالله ووسيم ويوسف وحسين وعمر وعبدالعزيز وعلي وصبري وإلياس استمتعت ، وبتعليم أبوحامد وعبدالقادر وفرحان والخضر ومحمد وبندر توجهت ، وبالتعرف إلى نواف وأحمد ومازن وفايز وأسامة وناصر وغيرهم تشرفت .
ست سنوات تذوقت فيها حلاوة العملاء الخلوقين والأصدقاء الأوفياء والإخوة الناصحين ،ست سنوات تجرعت فيها مرارة السحرة المخادعين وغلطات الجاهلين ومن لك غير مقدرين .
ست سنوات فرحت وحزنت فيها كثيرا ... ست سنوات لا أدري كيف مرت ؟ آآآه ثم آآأه !! لا أدري والله أفرح أم أحزن ؟ ففرحي الوحيد أنني تعرفت على أناس كالذهب بل أغلى من الذهب في أخلاقهم وتعاملهم ومواقفهم ... وأحزاني فأتركها بداخلي لكي لا أجلب الكآبة على من يقرأ كلماتي فلست أهلا لأجلب الكآبة لأحد .
ست سنوات أتمنى أن أكون نفعت فيها وأفدت ، وأتمنى أن أكون قد وجدت إخوانا لي وقد وجدوا أخا لهم ، وأتمنى ممن أسأت له بقصد أو بغير قصد أن يعفو عني ونبقى لنذكر خيرات بعضنا فالمودة في القلب والعمل سبب لتعارفنا وليس بأساس لتعارفنا 

الأحد، 5 ديسمبر 2010

وداعاً ياعام 1431 هـ



آخر يوم فيك ياعام ... لا أدري أودعك بفرحة أم حزن ؟ فقد طويت في صفحاتك مشاعر مبعثرة ولحظات متنوعة ...


استقبلتك برحلة العمر إلى كينيا الرحلة التي لن أنساها وسأكررها بإذن الله في ضيافة آل حسان فبدايتك جعلتك أروع عامٍ لدي ... عرفتني على الحياة البسيطة المتواضعة والنفوس الطيبة المتفائلة والحياة على جمال الطبيعة بطبيعة الإنسان فلك مني كل امتنان على هذه البداية .


في طياتك مررت بعشرات التجارب ومئات المواقف .... فأضحكتني لحظات وأبكيتني لحظات ... أسعدتني لحظات وأحزنتني أخرى ... جعلتني مزيجاً من المشاعر وخليطاً من الأفكار ... غيَّرت فيك الكثير من الأطباع التي كانت تشوبني ولا أدري هل شوبتني ببعض الخصال التي لا أريدها فلا أستطيع أن أكون مرآة نفسي في هذا الأمر لكنني أشكرك على التغيير ...


فيك هذا العام مرت مواقف جعلتني أزيد قرباً من ربي بعد أن جفيت عن ربي في سنين ماضية لجهلٍ مني وتقصير ... أحسست بأنني ملكت العالم بهذا القرب الذي أتمنى أن يزيد أكثر وأكثر ... فيك هذا العام أصبحت قوة قلبي بربي أقوى .. فقد كان هاجس المال ومن أين آتي به والخوف على عملي من أن يضيع مني أمرٌ يشغلني كثيراً لكنك في هذا العام جعلتني في إيمانٍ أقوى بأن رزقي قد كُتب قبل أن أعيشك ياعام .. فلن أخاف .. لن أتردد .. بل سيكون نظري إلى السماء لأن السماء ستمطر مادمت أطلب خالقها لا مخلوقها .


فيك ياعام كسبت أصدقاء وإخوان جدد عزُّوا علي بمواقفهم وبوقوفهم جانبي في الكثير من الأوقات ... وفيك أيضاً نبهتني لأناسٍ كان يبتسمون لي بوجوههم وفي أيديهم خناجر ينتظرون مني أن أدير لهم ظهري وبعضهم قد أدرت لهم ظهري لكنني معك عرفتهم فمنهم من ابتعدت عنه بصمت ومنهم من واجهته ومنهم من أريد أن أقاطعه بتاتاً لكن قلبي لا يطاوعني إلى الآن فلا أدري ماذا سيحصل لي مع أخوك العام الجديد وكل شيءٍ مقدور .


فيك ياعام زاد تمسكي بإخواني وأهلي جميعاً .. بعد أن كانت الدنيا في شدٍ وجذب معهم لا لشيءٍ في النفس بل لمشاغل الدنيا ومازلت في انقطاعٍ مع بعضهم ولكن سيكتمل بنيان اللقاء معهم في عامي الجديد بإذن الله تعالى .


فيك ياعام تغيرت نظرتي لأمور كثيرة ... قد أختلف مع بعضي فيها لكن كلٌ له طبعه وأنا أراها الآن صحيحة لكن لا علم لي ماذا سيتغير منها مع إخوانك القادمين ياعام ... لقد كانت لي أولويات قبلك ياعام هي الآن متغيرة معك لكنني أبصرت أنها أولوياتي صارت للأحسن وإن الأحسن بإذن الله .


فيك ياعام مازالت هناك بعض الأمور التي لم أستطع تغييرها في نفسي هي سيئة حسبما أراها بل عند أكثر من يراها لكن لا يعلمها إلا ربي ... كم حاولت في طيات أيامك أن أغيرها لكنني لم أستطع تغييرها لكن لن أقول ( لن أستطيع ) بل مع الأيام سأغيرها رغماً عنها وعن نفسي وسيثبت لك ذلك إخوانك  القادمين .


فيك ياعام كنت أصبح على أناس كنت أرى فيهم نور الصباح ... وأسمع منهم تغريد العصافير ... وأشم من كلماتهم عبير النسيم ... لكن شاءت الأيام أن أبعد عنهم بجسدي لكنهم قد حفروا أساميهم في قلبي فلن يغير بعدنا شيئاً لأن تواصل القلوب باقٍ متجدد في دماءنا .


فيك ياعام طرت بي إلى سماء ممباسا ... عرفتني بآل حسان ... أنارت بيت الباشوية بتول بنت عثمان ... تمت فرحة الباشوية لأحمد وأخته ... بدأ محمد وأحمد وفارس وحنين أول سنةٍ دراسية لهم ... منحتي الكثير من الحظات السعيدة التي كان بهجةً للقلب ... 
لكن بهجة قلبي قد غطاها جرحٌ في قلبي قد أصابه أحد أبناءك ....نعم إنه يوم الأحد التاسع عشر من ربيع الثاني ففي ظهيرته قد فقدت أخي الكبير الغالي على قلبي أنس رحمة الله عليه ... آآآآآآآآآآآآه ياعام لقد أحسست بأنك عام الحزن ... نسيت أفراحك كلها ... نسيت ضحكاتك كلها ...  واعذرني فما أصابني ليس بالسهل على قلبي ... لقد أصبحت كل حلاوةٍ فيك بعد فقده فيها مرارةٌ غريبة كنت أقول مع الأيام ستزول هذه المرارة لكنك في نهايتك أثرت المواجع وآلمت القلب لقد أخذته معك ... نعم غداً لن تكون معي وهو كذلك ليس معنا الآن ... لذا سأقول لك ياعام 1431 هـ ستذهب ياعام ولكن أبقيت في قلوبنا ذكرى حزينة منك لن ننساها ... سنذكرك بحزن لأننا فقدنا فيك جزءاً من جسدنا فاذهب لقد أتعبت قلوبنا ...

السبت، 27 نوفمبر 2010

لكل منَّا زاوية ينظر إليها



أمورٌ تراها عادية وتقول أنها لا تستحق أن تكون بهذا الحجم والسبب ..... أنك خارج هذه الصورة , ولكن حينما تدخل في هذه الصورة
وترى ماحولك فيها وتسمع مؤثراتها وتحس بأوضاعها تجد الوضع قد اختلف الموضوع يحتاج شرح أكثر .....
مثلاً وأنت في الشارع بالسيارة سواءاً كنت تقود أم راكباً مررت بحادث في الطريق وكان الناس متجمهرين فأخذت نظرة عن بعد ولم تذهب لتشاهد ماحصل فسيكون هذا الحادث شيئاً عادياً لديك ؛ ولكن إذا اكتشفت أن من حصل له الحادث من أقرب الأقربين لك عندها سيكون أثر الحادث في نفسك أقوى من قبل ....
بعيداً عن التصنع في الكلمات , والابتذال في العبارات إن لكل إنسانٍ في هذه الحياة اعتبارات معينة وأساسيات محتمة وأولوياتٌ مقدمة وكل شخصٍ بحسبه فقد يكون عندك من الأمور العادية جداً أن تطالب شخصاً بحقك منه أمام الملأ وفي قرارة نفسك أنك كنت تطالبه فقط ويكون هو في اعتباراته أن هذه من الأمور التي تتعدى الخط الأحمر في حياته فيمكنك أن تطالبه لوحده لا أمام الملأ .... وقد يعتبر الأمر شخصياً ويظل في شدٍ وجذبٍ مع نفسه ما بين كرهٍ وحقدٍ وبغضٍ لك بعد أن كان يكن لك كل ودٍ وتقدير وأنت لم يخطر ببالك أساساً أنك قمت بشيءٍ خطأ لأنه في اعتباراتك أنه شيء عادي ....
إننا في هذه الحياة كأننا نقف أمام دائرة الدائرة هذه هي دائرة التعاملات قد يكون أمامك الوضوح فسيكون أقرب إلى طباعك بينما يكون أقرب  إلي الأسلوب فعندما أريد التعامل معك سأتعامل معك بوضوح وتكون متعاملاً معي بأسلوب ونعيش هذه الحياة ... لكن أن لا نفهم بعضنا فقد نعيش لكن سنعيش بلا حياة .

الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

هبالة حتى النخاع

كنت بعد تخرجي من الثانوية أثق بكل من أصاحب , أحب ما يحب , أكره ما يكره , أكون هو بكل ما تعنيه الكلمة من هو ........
عملت كمندوب حاولت الإستقلال بذاتي نجحت في أشياء وفشلت في أخرى , وجاء الإمتحان الأكبر حينما تكلم شخص عن الجهة التي كنت أعمل لديها فاندفعت بدون تدقيق أو تركيز فيما قال أو أي نوع من التحري ؛ ذهبت إلى مديري وتهجمت عليه بالكلام كما تهجم علي ذلك الشخص فخرجت من العمل وقد علمت في قرارة نفسي أنني لم أستقل  بذاتي إلى تلك اللحظة ....
عملت كمندوب في جهة أخرى مقاربة في النشاط للأولى ولكن كنت عبد الرحمن اسماً لا معنى , فقد وجدت شخصاً أسرني بأخلاقه .. بتعامله ... بطريقة حياته , فأصبحت صورته الثانية ؛ صحيح أنه جميل أن أكون في مثل أخلاقه وتعامله لكن ذلك لا يعني ماكنت أفعله من انبهار تام في كل مايفعل رغم أن بعض الأمور التي كان يعملها أخطاء فادحة ولكن عين الرضى عن كل عيبٍ كليلة ..... فكنت كذلك إلى أن تمَّ إغلاق المؤسسة لظروفٍ معينة .
دخلت بعدها في أعمال مختلفة ومجالات متنوعة وكل فترة أكتشف في نفسي أموراً مختلفة وأحاول أن أحسنها ....
لكنني وجدت في نفسي أمراً إلى اليوم لم أستطع له حلاً وهو أنني مهما حاولت أن أظهر أنني حذر وحاذق أجد نفسي وقعت في طيبتي إلى درجة البلاهة والغباء , لا أدري كيف فكم من أناسٍ أتعامل معهم بطيبة ولا أرى منهم إلا كل خير وفجأة أكتشف أنني الحمار الذي امتطاه الثعلب لبلوغ حيلته ....
وياليت أن الأمر يصل إلى هذا الحد فقط بل إنني بعد أن أكتشف هذا الشخص على صورته الحقيقية يعود إلي بنوع من التلميع والتصحيح وأنه لم يقصد فأعود إلى هبالتي كما يعود الطفل إلى ضرع أمه .... 
ومازلت في تعاملي متبعاً المثل إذا أعطاك شخص صفعة فأدر له الجنب الثاني لتستلم الصفعة الثانية بل إنه مابقي موضعٌ في قلبي إلا ونهش من أشخاص لم أتوقع منهم ذلك ومع ذلك مازلت أهبلاً ....
في فترتي الأخيرة هذه قررت أن ألغي علاقتي ببعض الذين بانت خباياهم وأن أغير ماء قلبي الصافي عليهم إلى ماء مليء بالحقد والكراهية عليهم لئلا أعود إلى هبالتي المعهودة ....
ومازلت على هذا الحال هذه الأيام لكن يدور بخاطري أنه من العيب أن أستمر بحقدي وقطع علاقتي وكأنني أصر على أن أبقى أهبلاً طول حياتي ومازلت في شدٍ وجذب حتى كتابة هذه الخاطرة فأتمنى أن أوفق للصحيح بينهما رغم أن كلاهما خطأ لكن ألف السجين ضرب السياط .

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

عن أخي أنس - رحمه الله برحمته الواسعة -





يا أنس قلبي قد رحلت عن الوجود فلا أرى
في ذي الحياة غير بؤسٍ وتجهم


ما للممات قد استعجل النداء فلم يطق
صبراً فنداءه جعل الفؤاد بتحلقمِ


آهٍ على تلك الليالي قد انطوت لكنها
أبقت على قلبي بغصةٍ وتألمِ


كم جاءني وسؤاله بلسانه
هذا أخي نعم المجار المكرم


لكن جوري قد أجاب فلم يجد
غير التعذر بالظروف فبئس المكرم


ياموت هلا أعدته لي لو لحظةً
لأكون نعم الأخ في ذي الأنجمِ


---------------------------------------------
أنسُ الفؤاد قد انطوى          مـودعـــاً كـل الملا

يـقـول في كــلــمـاته           العفو ياقوم إن خطا





عن نورة .....





بيتٍ بلا نورة بيتٍ بلا نور           
وش حاجتي في بيت لا غاب نوره


يومٍ بلا نورة ينحسب بشهور
كيف الليالي تكون مبعثرة منثورة


ياهل الشعر والشعر منثور
في كل خل وعشيق غير هالسنيورة


كيف القمر ياخذ كل دور
رغم إن كل حلاته منبثق من نوره


كيف الفجر يزدهي بغرور
لا جات دخلته وطلعته من غير نوره


عيدوا الكتابة والغلط مغفور
دام اعترفتوا بالحلا مافي مثل نورة



الاثنين، 31 مايو 2010

الحجة الافريقية


كثير منَّا رأى هذه الصورة على الطبيعة ؛ بل تكررت أمام عينيه مراراً وتكراراً . تدفع عربة الأطفال أمامها لكن لا تحمل صبياً بل تحمل العلب الفارغة والرغيف اليابس .... الصورة نفسها لكن الآراء حولها مختلفة
فمن قائل بأنها ظاهرة لا بدَّ من إنهاؤها ....
ومن قائل بأن أمثالها يشوهون جمال الحياة المدنية ...
ومن قائل بأنها من مخلفات الحج ...
وسأترك هذا المنظر وأنقلكم إلى بلجيكا حيث أنه في عام 2008 م تظاهرت جماعة من الجماعات المعارضة مطالبة بحقوق أبناء المقيمين بطريقة غير نظامية ليتمكنوا من الدراسة في المدارس الحكومية ؟؟؟!!!!! .... الخبر غريب لكن لندقق بأنهم قالوا مدارس ... لم يقولوا أكل وشرب ومعيشة بمعنى أن هذا متوفر وموجود لهم برغم غير نظاميتهم .
لن أطيل لكن أقول لمن يتكلمون من أبراجٍ عاجية ويتفاخرون بالمدنية تفهموا المدنية على أصولها لكي تتقنون الحديث عنها ... تركتم من يغرف من الذهب وليس له وتكلمتم عمَّن بيده قطعة خردل من كسب عيشه ....لوتكلمتم من باب الإنسانية لماكانت الإنسانية ما تقولون ... لو تكلمتم من باب المدنية لأرجعتكم المدنية إلى البادية لتتعلموا أصول المدنية ... ولو تكلمتم من باب الدين لوجدتم أنكم أبعد منه ما تكونون .... فكروا فيما تقولون .... فكروا فيما تكتبون ... واعلموا أن الحال لا يضمن بقاء فربَّ غني في ليلة أصبح فقيراً .

وإلى كل من يقرأ رسالتي هذه أقول : ما أحلى الحياة بأن نعيش حال كل من حولنا بحاله ... تأمل وأنت ترجع من عملك قد تفكر بالغداء .. العشاء ... أو بالنوم .... وترى نفس تلك الصورة لتلك المرأة .... والصورة تتكرر أكثر من مرة .. ألم تفكر هل هي جائعة ؟ هل بلغ منها التعب منتهاه ؟ أليس لها أولاد ؟ .... إذاً لماذا تعمل هذا العمل ؟ سنتفق على جواب واحد بأنها : مـــحــــتــــــاجـــــــة .......... فما أجمل بعد هذا التفكير أن تخرج من جيبك ولو قيمة الشاي الذي تشربه أو الشوكولاته التي تتذوقها دائماً وتعطي تلك المرأة قيمة ما تعودت على دفعه لأمورك الشخصية ... نادها وقل : يا أختي .. يا أمي ... لو سمحتي .. وانتبه من : هيه هيه فهي بشر يتأثر بالكلمات .. ومد يدك إليها بقدر ما استطعت وأعطها ...
واعلم أنك بفعلك هذا ستكفي حاجة تلك المرأة ... وستمنعها من سؤال الناس .... باختصار هذه من تستحق أن نعطيها أكثر من أي سائل آخر .. فالسائلون ( أو المتسولون حسب رأي آخرين ) لا تعرف صادقهم من كاذبهم ولي كلام عنهم في الكتابات القادمة .

أمنيات ......

في لقاءٍ مع شخصية معروفة في المجال الفني لفتني سؤال من المذيعة لذلك الرجل وهو : كيف تتمنى أن تموت ؟ وكان جوابه أكثر لفتاً من السؤال وهو أنه يتمنى أن يموت وهو على غير حالته التي هو عليه ؟؟؟!!!!!!


بعد هذا اللقاء أخذت أفكر كيف تتمنى أن تموت ؟ فقلت من مات مجاهداً في سبيل كان في أفضل الدرجات ويغفر له مع أول قطرة ويحشر مع الأنبياء ويتزوج سبعين من الحور العين ولكن ...قلت في هذه الأيام لا يُعرف الجهاد في سبيل الله من غيره لذلك غيرت الفكرة ...


قلت لو تموت وأنت ساجد وتكون صائم يالله مين بيكون مثلك والله ما في مثلها ....ونمت وأنا على هذا التفكير واكتشفت أنه صلاة الفجر فاتتني ..


فأخذت أقول مجاهد وساجد وصايم .... قول الله يصلح حالك بعدين جاوب على السؤال .. عسى الله يصلح حالي وحال كل من حاله مثلي مشغولين في دنيا ورا دنيا بعيدين عن ربنا ونبغى نكون وقت الموت قريبين من ربنا ... الله يصلح الحاااااااااال

الجمعة، 7 مايو 2010

قصة الآيس كريم وتأثيره على السيارة


بداية القصة شكوى تلقتها بشركة مشهورة لإنتاج وبيع السيارات نصها كما يلى:
" هذه هي المرة الثانية التي أكتب فيها إليكم ، وأنا لا ألومكم لعدم الرد ولكن الواقع هو أن لدينا تقليدا في أسرتنا وهو تناول الآيس كريم للتحلية بعد العشاء كل ليلة. لكن نوع الآيس كريم يختلف كل ليلة حيث يحدث تصويت بين أفراد الأسرة يومياً على نوع الآيس كريم الذي سنتناوله هذه الليلة وهنا مكمن المشكلة فقد قمت مؤخرا بشراء سيارة **** جديدة من شركتكم ومنذ ذلك الحين أصبحت رحلاتي اليومية إلى السوبر ماركت لشراء الآيس كريم تمثل مشكلة . فقد لاحظت أنني عندما أشتري آيس كريم فانيليا وأعود للسيارة لا يعمل المحرك معي ولا تدور السيارة .. أما إذا اشتريت أي نوع آيس كريم آخر تدور السيارة بصورة عادية .. جداً وصدقوني أنا جاد فيما أقول"

وعندما قرأ رئيس شركة **** هذه الرسالة أرسل أحد مهندسي الصيانة لمنزل صاحب السيارة فأراد صاحب السيارة أن يثبت للمهندس صدق روايته فأخذه لشراء الآيس كريم واشترى آيس كريم فانيليا وعندما عادا للسيارة لم يدور محركها تعجب مهندس الصيانة ! وقرر تكرار هذه التجربة ثلاث ليال وفى كل ليلة كان يختار نوع آيس كريم مختلف وبالفعل كانت السيارة تدور بصورة عادية بعد شراء أي نوع من الآيس كريم إلا نوع الفانيليا .

تعجب مهندس الصيانة من ذلك ورفض تصديق ما يراه لأنه منافي للمنطق بأي حال من الأحوال .. وبدأ في تكرار الرحلة للسوبر ماركت يومياً مع تسجيل ملاحظات دقيقة للمسافة التي يقطعها يومياً والزمن الذي يقطعه والشوارع التي يمر منها وكمية الوقود بالسيارة والسرعة التي تسير بها وكل معلومة تتعلق بالرحلة إلى السوبر ماركت, وبعد تحليل البيانات التي جمعها وجد أن شراء آيس كريم الفانيليا يستغرق وقتاً اقل من شراء أي نوع آخر من الآيس كريم وذلك لآن قسم بيع آيس كريم الفانيليا في السوبر ماركت يقع في مقدمة السوبر ماركت كما توجد كميات كبيرة منه لأن الفانيليا هي النوع الشعبي والمفضل للزبائن .. أما باقي أنواع الآيس كريم الأخرى فتقع في الجهة الخلفية من السوبر ماركت وبالتالي تستغرق وقتاً أطول في شرائها .. اقترب مهندس الصيانة من حل المشكلة وهى أن السيارة لا تدور مرة أخرى بعد وقف محركها لفترة قصيرة وهو ما يحدث عند شراء آيس كريم الفانيليا*أي أن الموضوع متعلق بالمدة التي يستريح فيها المحرك وليس بنوع الآيس كريم وتوصل المهندس للمشكلة وحلها وهى أن محرك السيارة يحتاج لوقت ليبرد لكي يستطيع أن يؤدى عمله مرة أخرى عند إعادة تشغيل السيارة وهو مالا يحدث عند شراء آيس كريم الفانيليا نظرا لقصر الوقت *لكن الوقت الإضافي الذي يستغرقه صاحب السيارة للحصول على نكهات أخرى من الآيس كريم سمحت لتبريد المحرك فترة كافية للبدء.

تصور أنك رئيس شركة وجاءتك شكوى بهذا المضمون ماذا سيكون رد فعلك؟
أو تصور أنك مهندس الصيانة الذي أرسلته الشركة لفحص مشكلة السيارة التي لا تدور أذا اشترى صاحبها آيس كريم بنكهة الفانيليا بينما تدور أذا اشتراها بأي نكهة أخرى؟

من هنا تتحدد كيفية نظرتك للأمور هل تأخذها بجدية مهما كانت مرفوضة منطقياً أم تهزأ من الأمر وتنظر له نظرة جنونية لمجرد أنه منافي للمنطق .

أحيانا قد ننظر نظرة جنونية لمشاكل حقيقية وتصبح هذه المشاكل بسيطة فقط عندما نجد الحل مع التفكير المتروي فلا تقل: 'مستحيل' دون أن تبذل جهداً صادقاً
وهنا يجب أن نقول دائماً الأمور غالباً ليست كما تبدو).
أتمنى أن تشمل القصة أمور حياتنا كلها في تعاملنا حتى مع أبنائنا .. زوجاتنا .. أخواتنا .. أصدقائنا ... فلنتعامل مع من حولنا بأن أي مشكلة يذكرها ولو كانت تافهة هي مشكلة يعاني منها فلننظر لها بمنظاره وليس بمنظارنا .. ومن زاويته وليس من زارويتنا

مضى شهر على وداعك ياغالي ...




مضى شهرٌ على وداعك ياغالي ......أطوف الأيام وأعبر الليالي .... أسرح بذاكرتي وأتذكر الكثير من المواقف معك ... أبتسم من بعضها ... وأحزن مما كدرتك فيها .. أتمنى أن تكون أمامي لأقول لك سامحني يا أنس ... ليتك أمامي الآن لآخذك بحضني ولا أتركك ... ليتك أمام ناظري أستمتع بمطالعتك ... وأشنف أذناي بصوتك وضحكاتك ... حتى لو غضبت سأستمتع بغضبك .. فأنا لن يهمني إلا أن تكون أمام ناظري ...
لم أتصور يوماً أن أقف أمام قبرك لأترحم عليك ... كل ما كان في تصوري أن تكون أمامي .. تحادثني .. تعاتبني ... أو تضربني لن يهمني إلا أن تكون أمامي .....
أخي أعلم أنني في أوقات لم أكن بجانبك كنت محتاجني فيها بجانبك ... لكنها الدنيا – لعنها الله من دنيا - ... أتذكر بعض طلباتك التي رددتها بتقصيرٍ مني ... أتذكر أموراً أغضبتك فيها ... أرجوك يا أخي سامحني .. سامحني ... سامحني
مازال الدوار برأسي ... والصداع يداهمني كلما تذكرتك ... فأنت لازلت موجود .. نعم لا زلت موجود ... أنت حي .. الحمد لك يا الله على كل حال ...

أخي ... سؤالٌ بدمع مقلتي .. ويؤجج مشاعري .. ويلهب أحاسيسي ...سؤالي : كيف حالك الآن ؟ أسأل نفسي وكأني أسمع إجابتك يتردد صداها حولي ... ياعبد الرحمن والله لو تقولي أرجع ما برجع ... تذكر لمن قلت لك الواحد يموت أحسن له ؟ إيه والله أحسن له ... يا عبد الرحمن ربي ثبتني عند السؤال ... يا عبد الرحمن قبري روضة من رياض الجنة ... ياعبد الرحمن شفت العذاب والتعب اللي كنت أعانيه في حياتي هنا لقيت العوض أنا الآن في راحة وروح وريحان من جنات ربي .. يا عبد الرحمن قل لأبوي وأمي برضاهم رضي ربي علي ... يا عبد الرحمن قل لأم رائد موعدنا في الجنة ... يا عبد الرحمن قل لعيالي إني سبقتهم على الجنة ... وقل لكل من عرفني إني بأحسن حاااااال
يارب هذه خاطرتي كتبتها لعلمي بأن أخي لم يكن ضيفاً عند صديق أو قريب ... بل لأنه جاء إليك يا كريم فلن تحرمه ذلك ولن تحرمني أن أصدق ما أفكر فيه وأتمناه لأخي – رحمه الله -

الاثنين، 26 أبريل 2010

كيف حال أبوك ؟؟!!

 


كل ما قابلت واحد من الجماعة , وسأل عنك يقول لك : كيف الوالد ؟ ..... وبصراحة قعدت افكر وأقول : ليه ما يتغير السؤال ؟ يعني بدل ما يقول لك كيف حال الوالد .... يقول : كيف حالك مع أبوك ؟ سؤال أنا عارف إنه صعب على كل واحد مننا لأنه مهما تسوي ما توفي شيء من حق أبوك ومع هذا السؤال حبيت بعض الأسئلة وكل واحد يجاوبها مع نفسه ونخليهامراجعة مع نفسنا لأنه ممكن وانت تقرأ الرسالة يجيك إتصال فيه خبر إنك ماراح تقدر تصلح اللي بينك وبين أبوك لأنه حيقولك أبوك ماااااااااااااات وقتها ما بتقول إلا ياليت وليت .... عشان كذا خلونا نبدأ نسأل بعض :

تفتخر بأبوك ؟ لا ... لا تقول إيوا ..... لو مر أبوك الآن ودخل مقر عملك أو دراستك ... إيش أول ماحتحس فيه من داخلك ؟ وبتقول لكل اللي حوالينك " العمدة وصل " والا حتشوف أصحابك ونظرتهم لأبوك ؟ هذا هو إنك تفتخر بأبوك أو لا ..... نروح للسؤال الثاني ....

متى آخر مرة شفت أبوك ؟ ممكن تقول قبل خمس دقايق لكن قصدي شفته بمعنى جلست معاه وفكيت معاه أي موضوع بس عشان تتكلم معاه زي ماتفك موضوع مع أي ......... عشان تتكلم معا.... والكل فاهميني ... هذا للي ساكن قريب من بيت أبوه اجلس واستمتع مع أبوك ولو كان طبع أبوك ما يحب مع الأيام حيحب جلستك وراح تكسب فيها بعض الدعوات .... أما اللي ساكن بعيد عن أبوه ليه ما تغير الروتين بأنك تجي عنده كل جمعة أو خميس وتفاجئه بجيتك عنده غير هذي اليومين ومن دون اتصال أو موعد وأكيد راح يسأل غريبة إيش جابك اليوم وتقوله بصراحة وحشتوني وشوف نظرته لك ذاك الوقت .... ونروح للثالث ....

كلنا يبوس يد أبوه لمن يسلم عليه ( لكن اللي ما يبوس يد أبوه ما له كلا معايا في هذا الموضوع يحلها بعدين يكمل الباقي ) جربت وبُست رجل أبوك ؟ والله لها طعم غييييييييييير وجرب حتى لو تسوي حركة مزحة مع واحد من أخوانك أو أخواتك وزي التحدي وسويها ولك الحكم ... والله إمكن بهذي يرضى ويا حظك ضمنت باب من أبواب الجنة ...

الرابع : للي أبوه متوفي وحتى للي أبوه موجود ... متى سويت عمرة عن أبوك ؟ تصدقت عن أبوك ؟ ياخي لو جيت اليوم وتعشيت عندك ومعانا كم واحد راح تدفع أقل القليل خمسين ريال عشان العشاء .... طيب ما فكرت تمر على جمعية أو مؤسسة خيرية وتدفع هذي الخمسين صدقة جارية عن أبوك ... ولو ربنا موسع عليك وتحفر بير أو تشارك في مسجد عن أبوك حتى لو أبوك حي والله .. والله ... شيء يبقى فيه بر ما ينسِّي أبداً

كلامي هذا للي محترم أبوه أما اللي يرفع صوتك أو متخاصم مع أبوه أو ..... أو ..... هذا أقوله : كل المشاكل اللي تصير لك عشانك كذا مع أبوك جرب تعدل اللي بينك وبين أبوك تلاقي كل اللي حوالينك يصلح ويزبط من دون أي متاعب تعرف ليه لأنه حيدعيلك من دون ماتدري جربووووا .. وأنا معاكم راح أجرب ...