أرحب بكل من يطَّلع على مدونتي واتمنى ان يكون كل ما فيها مفيداً ونافعاً , وليعلم الكل انني بشر قد أخطأ فأحتاج إلى من يصوبني في أخطائي , فالإنسان بمن معه لا بما معه , فلا تحرموني تعليقاتكم وردودكم وتعقيباتكم وتعديلاتكم .... والشكر لكم

الجمعة، 19 فبراير 2021

تجارة ظالمة


تجارة البشر تُعتبر من أسوأ التجارات المحضورة في العالم، ولم لا وفيها يُتعامل مع الإنسان وكأنه بضاعة يحكمها سعرٌ معين أو تعاملات معينة وكأنه سلعة متداولة بين المتعاملين.


لكن حديثي سيكون على تجارة أرى أنها أشد خطورة من تجارة البشر بل وأصبحت منتشرة وكأنها أمرٌ عادي وليس في ذلك غرابة عند كثير من المتابعين لكنها وجهة نظري التي أتمسك بها وإن اختلف البعض معي.


إنني أتحدث عن طفلٍ أو طفلة يُطلب منهم أن يبقوا تحت الكاميرا لفترات سواءا كانوا يتعاملون بطبيعته أو وفق تمثيلٍ معين يُطلب منهم ولكن المقصد من هذا أن يحصل هذا المقطع على اللايكات أو المشاركات ليتحصل بعد ذلك منه على فوائد مادية من قبل المنفذين لهذه التطبيقات.


أليس هذا الأمر يعد تجارةً بالأطفال على حساب طفولته الطبيعية التي من المفترض أن يعيشوا بعيدا عن هذه الكاميرات، أليس هذا نوعاً من استغلال الأطفال مادياً والذي هو بند من بنود انتهاكات حقوق الأطفال.


إنه يكبر بداخلي حين يرفض بعض النجوم المعروفين تصوير أبنائهم من باب أن هذه خصوصية وحرية حياة لأبنائهم، وبالمقابل ينتابني الحزن على بعض هؤلاء الآباء أو الأمهات الذين أصبحوا يرون المادة هي المقدمة حتى على حياتهم الخاصة وحياة أبنائهم وكأن شعارهم ( المال هو الحاكم) بعيداً عن أي أخلاقيات وإنسانية وعادات وتربية وحتى دين يرفع منا أن نكون بعيداً للمادة.




إننا نرى في كثير من صفحات التواصل الاجتماعي أصبحت فعلياً لأطفال يديرها من يرعاهم دون احترامٍ لهذه الطفولة التي تُنتهك ولا يكون لها قداستها.


لقد انغمس كثير منا نحن الكبار في هذه الأمور فأصبح الشغل الشاغل عدد الاعجابات أو المشاركات أو المتابعين والبحث عما يزيدها بأي وسيلة كانت لكنني أقول لكل من يقرأ والله والله حرام عليك أن تبحث عن ذلك على حساب طفولةٍ لا تعرف هذا الذباب فتجعلها معك في أمواج التفاعل الرقمي البعيد جداً عن الواقع. 

ليست هناك تعليقات: