

رأه أبي وإخوتي ثم توجهنا إلى المغسلة , ركبت مع أخي أنا طوال الطريق أقول سيتحرك لم يمت ... إلى أن وصلنا المغسلة ॥ دخلت أنا وأبي بكر للمساعدة في تغسيله ... وضعناه على منطقة الغسل ... فتحنا وجهه ॥ نزعنا ثوبه الأبيض ...سيتحرك .... غسلنا ॥ مسحناه ॥قلبناه .. لم يتحرك ..... إنه ميت ... لا ربما غيبوبة .. دخل الناس يسلمون عليه الكثيرون دخلوا وقبلوا رأسه ... لم يتحرك ... جاء أناس وصلوا ليه وهو في المغسلة ... دخلت زوجته .. دخلت أمي .. أخواتي .. رأوه .. لكنه ليس معهم ... أخذناه إلى المسجد ... الوقت : صلاة العصر ... لا تقم الصلاة تأخر ساعة ساعتين .. لكن أرجوك قلبي يحرقني ونفسي تؤرقني ... لن أودعه ... صلينا العصر ماباله تعجَّل ... نادى بالصلاة على الرجل والطفل ... هل سنصلي على أنس لا ؟ لا أصدق ما يحصل .. لم أكن أبداً مستعداً لمثل هذا الموقف .. اتمنى من يقول لي استيقظ فأنت نائم .. لكن ؟؟!!!
التكبيرة الأولى .. التكبيرة الثانية ... الثالثة .. الرابعة .. أقسم أنني لا أدري ماذا قلت فيها ... لا زلت غير مصدقٍ لما يحصل .. سلَّم الإمام سلمنا ... وانطلقت مع أنس ومازلت أنظر إليه ولكن هذه المرة زاد البكاء ... الحمد لله ... وبداخلي أقول سيتحرك ...وصلنا إلى المقبرة وكأنها ثواني ... حملناه إلى القبر .. هنا تعال هنا ... هل سيضعونه بحق الآن في الحفرة ؟ .... دخل عمي إلى الحفرة ومعه أبي بكر نادوا أبي ليكون ثالثهم .. تأخر قالوا تعال ياعبد الرحمن نزلت وأنا غير مستوعب لما يحصل ... وجهه على القبلة ... فك الأربطة ... اطلع ياعبد الرحمن ... هاتوا اللبنات .. وأخذوا يقفلونها عليه .. يأبوبكر هذا أخوك الكبير كيف تضعه في الحفرة وتغلق عليه هكذا أهذا فعل الأخ بأخيه ؟ لا إله إلا الله ما بالي لم أصدق إلا الآن أنه قد مات .... غطوا قبره بالتراب وقالوا : ادعوا له ... رفعت يدي بالدعاء .. يارب ارحمه .. يارب أمانتك فاحفظها ... يارب يارب ولا اعرف بماذا دعوت .. اختلط البكاء بالدعاء فلم أعرف ماذا قلت ... انفضَّ الناس عنه .. فرغت من الدعاء .. تراجعت .. هل سأذهب ؟ لا كيف أتركه لوحده ؟ ماذا بيدي أن أفعله يارب ؟ يارب ثبته .. يارب ثبته ... يارب ثبته ... مضيت وقلبي يقول لي أخوك بحاجتك فلا تتركه ...قالوا سنسلم على قبر جدتي ذهبت إلى قبر جدتي وقلبي عند قبر أخي ..إنه أخي .. وسيبقى أخي ...رجعنا إلى البيت وتأتي أيام العزاء ... كل من قال : عظَّم الله أجرك تذكرت وجهه ...الله يرحمه أقول : آآآآآآمين يارب ...........
رجعنا إلى جدة وأقام مراسم العزاء ومازلت عير مصدق بأنه مات ..... رجعت إلى العمل وأنا أقول : هل هذا حلم أم حقيقة ؟ مرت أكثر من عشرة أيام على الفاجعة ... وقلبي يحترق وأتمنى أن أكون في حلم .. لكن الحمد لله على أقداره ....
يارب تعلم أنني قد قلت بأنه صغير ومازال شباب فاغفر لي يالله زللي , اللهم من حبي لأخي لم أعرف ماذا أفعل وماذا أقول ؟ اللهم قد شهد والداي برضاهما عنه فارض عنه , اللهم قد مات وهو يسعف مريضاً فاكتبها شهادةً له , اللهم قد مات وبه جراح اللهم فاجعل كل جرحٍ جرحه كفارة لسيئاته واجعل كل قطرة دمٍ نزفها رفعة له في درجاته , اللهم إن نبيك قد قال إن الشوكة إذا أصابت المسلم له بها أجر الله فاكتب في جراحه وقطرات دمه الرفعة عندك يارب , اللهم لو كان ضيفاً عندنا لأكرمناه الله فقد قدم ضيفاً عندك فأكرمه , اللهم لا تحرمنا الإجتماع به في الفردوس الأعلى من الجنة ... آمين ... آمين ... آمين
يارب أستغفرك لأنني إلى الآن لم أصدق أنه مات .. فاغفر لي يالله فأنا ذو قلبٍ ضعيف لم يقوَ فراق أخاه الحبيب .
التكبيرة الأولى .. التكبيرة الثانية ... الثالثة .. الرابعة .. أقسم أنني لا أدري ماذا قلت فيها ... لا زلت غير مصدقٍ لما يحصل .. سلَّم الإمام سلمنا ... وانطلقت مع أنس ومازلت أنظر إليه ولكن هذه المرة زاد البكاء ... الحمد لله ... وبداخلي أقول سيتحرك ...وصلنا إلى المقبرة وكأنها ثواني ... حملناه إلى القبر .. هنا تعال هنا ... هل سيضعونه بحق الآن في الحفرة ؟ .... دخل عمي إلى الحفرة ومعه أبي بكر نادوا أبي ليكون ثالثهم .. تأخر قالوا تعال ياعبد الرحمن نزلت وأنا غير مستوعب لما يحصل ... وجهه على القبلة ... فك الأربطة ... اطلع ياعبد الرحمن ... هاتوا اللبنات .. وأخذوا يقفلونها عليه .. يأبوبكر هذا أخوك الكبير كيف تضعه في الحفرة وتغلق عليه هكذا أهذا فعل الأخ بأخيه ؟ لا إله إلا الله ما بالي لم أصدق إلا الآن أنه قد مات .... غطوا قبره بالتراب وقالوا : ادعوا له ... رفعت يدي بالدعاء .. يارب ارحمه .. يارب أمانتك فاحفظها ... يارب يارب ولا اعرف بماذا دعوت .. اختلط البكاء بالدعاء فلم أعرف ماذا قلت ... انفضَّ الناس عنه .. فرغت من الدعاء .. تراجعت .. هل سأذهب ؟ لا كيف أتركه لوحده ؟ ماذا بيدي أن أفعله يارب ؟ يارب ثبته .. يارب ثبته ... يارب ثبته ... مضيت وقلبي يقول لي أخوك بحاجتك فلا تتركه ...قالوا سنسلم على قبر جدتي ذهبت إلى قبر جدتي وقلبي عند قبر أخي ..إنه أخي .. وسيبقى أخي ...رجعنا إلى البيت وتأتي أيام العزاء ... كل من قال : عظَّم الله أجرك تذكرت وجهه ...الله يرحمه أقول : آآآآآآمين يارب ...........
رجعنا إلى جدة وأقام مراسم العزاء ومازلت عير مصدق بأنه مات ..... رجعت إلى العمل وأنا أقول : هل هذا حلم أم حقيقة ؟ مرت أكثر من عشرة أيام على الفاجعة ... وقلبي يحترق وأتمنى أن أكون في حلم .. لكن الحمد لله على أقداره ....
يارب تعلم أنني قد قلت بأنه صغير ومازال شباب فاغفر لي يالله زللي , اللهم من حبي لأخي لم أعرف ماذا أفعل وماذا أقول ؟ اللهم قد شهد والداي برضاهما عنه فارض عنه , اللهم قد مات وهو يسعف مريضاً فاكتبها شهادةً له , اللهم قد مات وبه جراح اللهم فاجعل كل جرحٍ جرحه كفارة لسيئاته واجعل كل قطرة دمٍ نزفها رفعة له في درجاته , اللهم إن نبيك قد قال إن الشوكة إذا أصابت المسلم له بها أجر الله فاكتب في جراحه وقطرات دمه الرفعة عندك يارب , اللهم لو كان ضيفاً عندنا لأكرمناه الله فقد قدم ضيفاً عندك فأكرمه , اللهم لا تحرمنا الإجتماع به في الفردوس الأعلى من الجنة ... آمين ... آمين ... آمين
يارب أستغفرك لأنني إلى الآن لم أصدق أنه مات .. فاغفر لي يالله فأنا ذو قلبٍ ضعيف لم يقوَ فراق أخاه الحبيب .
هناك 5 تعليقات:
مؤلمة جدا .. رغم مرور وقت طويل على هذه الحادثه ولكني شعرت بكل كلمة وكأني اعيش تلك اللحظات ..
اسأل الله ان يرحمة ويجمعه بكم في الجنه
هذه سنه الحياه
رحم الله اخاك وغفرله ربي فهو غفور رحيم
انا فجعت بوفاه اخوان اثنين بحادث سياره ماتو بس مو مع بعضهم يمكن بنهم ثلاث سنوات ومات اخوي الثاني بحادث سياره الله يرحمهم ويجمعنابهم في الفردوس الاعلى يارب
اميييييييين يارب جمعك الله بهم وبمن نحب في جنات الخلد يارب
وهاهو العام الثامن منذ رحيلك يا اخي في مثل هذا الشهر ودعناك واليوم اصغر ابنائك زياد نجح بالصف الثالث ابتدائي نحن بالدنيا وانت بحياة اخرئ ولكننا لن ولم ننساك باق بقلوبنا الئ ان نلقاك باذن الله (رحم الله ضحكه جميله غابت عن حياتنا ومازلنا نذكرها بكل خير)
إرسال تعليق