أرحب بكل من يطَّلع على مدونتي واتمنى ان يكون كل ما فيها مفيداً ونافعاً , وليعلم الكل انني بشر قد أخطأ فأحتاج إلى من يصوبني في أخطائي , فالإنسان بمن معه لا بما معه , فلا تحرموني تعليقاتكم وردودكم وتعقيباتكم وتعديلاتكم .... والشكر لكم

الاثنين، 14 مايو 2018

انتظار مختلف

بقي على رمضان يومين أو ثلاثة ، ودخول رمضان مما لا شك فيه خير وبركة بل ومنة من الله على من أدركه ؛ لكن في خاطرتي هذه مشاعر مبعثرة أحببت أن أبوح بها .
في أول يوم من الرمضانات السابقة وقبل الافطار كنت أذكر أخي أنس -رحمه الله- وكيف أنه كان بيننا وصار إلى جوار رب كريم سيكون أكرم منا عليه لكن الحزن والألم يتمكن من القلب حزنا على فراق أخي الغالي _رحمه الله-
ويبدو أن رمضان هذا سيكون فيه الألم والوجع مضاعفا ؛ فها قد أقبل رمضان وقد اختلف الوضع معي أصعب من قبل  ، فعبارة رمضان يجمعنا التي تعرفها أسرتي لن نستطيع أن ننطق بها في رمضاننا هذا ، فقد ابتعدت المسافات فيما بيني وبينهم وأصبح الحال غير الحال والحمد لله .
سأصوم في رمضان مثل كل المسلمين لكنني سأزيد على صوم بطني عن الطعام صوم آخر .... سأصوم عن رؤية أبنائي أمام عيناي ... سأصوم عن تقبيل طفلي وطفلتي .. سأصوم عن ملاعبتهم وضمهم .
وسأفطر عند المغرب في كل يوم وأرفع تمرتي إلى فمي عند سماعي للأذان وانا أنظر إلى يوم فطري بجوارهم وأقول يارب اجمعني بهم .
سيكون رمضاني مختلفا جدا هذه السنة ، ممزوجا بروحانيته وتعب روحي ببعدي عن نبض قلبي
لكنني ساجعل عيدي قبل عيد الفطر بجمعتي بهم بإذن الله ، وهذا ما يجعلني في صبري وتماسكي في لحظات شوقي وحنيني لهم .
وهي مرحلة وستنتهي بإذن الله بلا عودة حين أعود بينهم بلا بعد جديد وما ذلك على الله ببعيد .

ليست هناك تعليقات: