أرحب بكل من يطَّلع على مدونتي واتمنى ان يكون كل ما فيها مفيداً ونافعاً , وليعلم الكل انني بشر قد أخطأ فأحتاج إلى من يصوبني في أخطائي , فالإنسان بمن معه لا بما معه , فلا تحرموني تعليقاتكم وردودكم وتعقيباتكم وتعديلاتكم .... والشكر لكم

السبت، 14 يوليو 2018

الصمغ المعنوي

📚حين قرأت أنه يوجد في الثلث الخارجي من القناة السمعية شعيرات صغيرة وغدد عرقية وغدد دهنية، تقوم بإفراز المادة الشمعية المعروفة بصمغ الأذن؛ لالتقاط الأوساخ والبكتيريا والفطريات وتمنعها من الدخول للأذن 👂🏻أيقنت أن هذا جزء من قول الله تعالى : (لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم) ، فلن يدخل الأذن أي أوساخ أو بكتيريا مع وجود هذا الصمغ.

وأخذت أقول في نفسي أن هذا للأشياء المحسوسة التي تدخل الأذن وقد تكفل الله بها ، *وبقي على الإنسان أن يضع مع هذا الصمغ في أذنه فلترا لكل كلام يدخل اليه* ، فما كان مقبولا وصالحا لقلبه وعقله أدخله وما وجده قد يضر بنفسه وتفكيره منعه من الدخول . 👍🏻

إننا في زماننا هذا أصبحنا نسمع الكثير من الأمور التي تحتاج إلى أن تمر على هذا الفلتر لتحدد قبول هذا الكلام من رفضه
فالنصيحة أصبحت مبطنة بفتنة بين اثنين أو تحليلا لمحرم أو تهوينا لعظيم وتبقى النصيحة الخالصة من أصحاب القلوب النقية برغم قلتها .
وليست النصيحة فقط بل نقل الخبر أصبح له أسبابه ودوافعه من نميمة أو تحريض أو تشفي .
لابد لنا كأناس نعي ما نسمع أن نجعل الفلتر يقوم بدوره ليوجه القلب والعقل للشيء الصحيح فليس كل ما يسمع يصدق ، وليس كل ما يسمع يقال ، كما انه ليس كل مايسمع يقبل .
كما يجب عند سماعنا أن نقوم بفلترة الكلام ولو كان من أوصله لنا أعز عزيز وأقرب قريب فكل إنسان له وجهات نظره وله تفكيره ولن تلام في آخر الأمر أو تندم إلا على مافكرت به أنت وقبلته بدون أن تدرس وتفلتر حقيقة المقال .
أكتب هذه الكلمات ولا أستثني فقد يغوي الواعظ بنصحه ويهلك من نصحه وقد تتسبب الأم بفتنة بين أبناءها وقد يلغي الزوج الفلتر عندما تتكلم زوجته فيقع فيما لا يحمد عقباه .
*باختصار*
*تصرفاتك نتيجة لما قبلته من كلام وجعلت له وقعا في نفسك وقلبك*