أرحب بكل من يطَّلع على مدونتي واتمنى ان يكون كل ما فيها مفيداً ونافعاً , وليعلم الكل انني بشر قد أخطأ فأحتاج إلى من يصوبني في أخطائي , فالإنسان بمن معه لا بما معه , فلا تحرموني تعليقاتكم وردودكم وتعقيباتكم وتعديلاتكم .... والشكر لكم

الثلاثاء، 13 فبراير 2018

فراغ قاتل



حولي الكثير من الأصدقاء ... والعديد من الأحباء ... ألتقيهم كل يوم ... نتحادث .. ونضحك .. ونقضي أوقاتنا بين عمل ومؤانسة إلى أن ينتهي اليوم
وحين يأتي وقت عودتي لمنزلي لأرتاح من عناء اليوم .. أسير في الطريق وبداخلي فراغٌ رهيب وضيقٌ شديد ... أعرف سببه وأحاول أن أتناساه ... فتارةً أقضي على هذا الفراغ باتصالات .. وتارةً أخرى بالاستماع لبعض مايشغلني ويفك ضيقتي إلى أن أصل إلى باب بيتي
عند وصولي واغلاقي باب غرفتي وقتها لا أجد إلا أن استسلم لفراغ شوقي وحنيني الى من افتقدهم قلبي ...فتارةً أقلب صورهم ... وتارةً أطير إلى ذكرياتي معهم ... وأتناوب بين هذه التارات وأنا بين آهاتي وحسراتي ... تغلبني دموعي كل ليلة على بعدهم ... وأصيح .. وأصيح ... احترق قلبي من بُعدهم ... وزادت حيرتي .... فهل ما أنا فيه وماهم فيه أمرٌ لابدَّ أن نعيشه لمستقبلٍ أفضل ... أم أنني اخترت لنفسي واقعاً من الصعوبة أن يُعاش ... اختنقت وضاعت كلماتي في بحر دموعي ... ولم أجد جواباً إلا الزفير والآهات والانتظار ... انتظار اللحظات السعيدة التي لا أدري سأصبر إلى متى لأراها ... فذكرياتي السعيدة مع من فقدتهم لابد أن تعود لتصبح واقعاً أعيشه ... ولكن متى ؟؟؟ لا أدري !!!