أرحب بكل من يطَّلع على مدونتي واتمنى ان يكون كل ما فيها مفيداً ونافعاً , وليعلم الكل انني بشر قد أخطأ فأحتاج إلى من يصوبني في أخطائي , فالإنسان بمن معه لا بما معه , فلا تحرموني تعليقاتكم وردودكم وتعقيباتكم وتعديلاتكم .... والشكر لكم

السبت، 27 نوفمبر 2010

لكل منَّا زاوية ينظر إليها



أمورٌ تراها عادية وتقول أنها لا تستحق أن تكون بهذا الحجم والسبب ..... أنك خارج هذه الصورة , ولكن حينما تدخل في هذه الصورة
وترى ماحولك فيها وتسمع مؤثراتها وتحس بأوضاعها تجد الوضع قد اختلف الموضوع يحتاج شرح أكثر .....
مثلاً وأنت في الشارع بالسيارة سواءاً كنت تقود أم راكباً مررت بحادث في الطريق وكان الناس متجمهرين فأخذت نظرة عن بعد ولم تذهب لتشاهد ماحصل فسيكون هذا الحادث شيئاً عادياً لديك ؛ ولكن إذا اكتشفت أن من حصل له الحادث من أقرب الأقربين لك عندها سيكون أثر الحادث في نفسك أقوى من قبل ....
بعيداً عن التصنع في الكلمات , والابتذال في العبارات إن لكل إنسانٍ في هذه الحياة اعتبارات معينة وأساسيات محتمة وأولوياتٌ مقدمة وكل شخصٍ بحسبه فقد يكون عندك من الأمور العادية جداً أن تطالب شخصاً بحقك منه أمام الملأ وفي قرارة نفسك أنك كنت تطالبه فقط ويكون هو في اعتباراته أن هذه من الأمور التي تتعدى الخط الأحمر في حياته فيمكنك أن تطالبه لوحده لا أمام الملأ .... وقد يعتبر الأمر شخصياً ويظل في شدٍ وجذبٍ مع نفسه ما بين كرهٍ وحقدٍ وبغضٍ لك بعد أن كان يكن لك كل ودٍ وتقدير وأنت لم يخطر ببالك أساساً أنك قمت بشيءٍ خطأ لأنه في اعتباراتك أنه شيء عادي ....
إننا في هذه الحياة كأننا نقف أمام دائرة الدائرة هذه هي دائرة التعاملات قد يكون أمامك الوضوح فسيكون أقرب إلى طباعك بينما يكون أقرب  إلي الأسلوب فعندما أريد التعامل معك سأتعامل معك بوضوح وتكون متعاملاً معي بأسلوب ونعيش هذه الحياة ... لكن أن لا نفهم بعضنا فقد نعيش لكن سنعيش بلا حياة .

الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

هبالة حتى النخاع

كنت بعد تخرجي من الثانوية أثق بكل من أصاحب , أحب ما يحب , أكره ما يكره , أكون هو بكل ما تعنيه الكلمة من هو ........
عملت كمندوب حاولت الإستقلال بذاتي نجحت في أشياء وفشلت في أخرى , وجاء الإمتحان الأكبر حينما تكلم شخص عن الجهة التي كنت أعمل لديها فاندفعت بدون تدقيق أو تركيز فيما قال أو أي نوع من التحري ؛ ذهبت إلى مديري وتهجمت عليه بالكلام كما تهجم علي ذلك الشخص فخرجت من العمل وقد علمت في قرارة نفسي أنني لم أستقل  بذاتي إلى تلك اللحظة ....
عملت كمندوب في جهة أخرى مقاربة في النشاط للأولى ولكن كنت عبد الرحمن اسماً لا معنى , فقد وجدت شخصاً أسرني بأخلاقه .. بتعامله ... بطريقة حياته , فأصبحت صورته الثانية ؛ صحيح أنه جميل أن أكون في مثل أخلاقه وتعامله لكن ذلك لا يعني ماكنت أفعله من انبهار تام في كل مايفعل رغم أن بعض الأمور التي كان يعملها أخطاء فادحة ولكن عين الرضى عن كل عيبٍ كليلة ..... فكنت كذلك إلى أن تمَّ إغلاق المؤسسة لظروفٍ معينة .
دخلت بعدها في أعمال مختلفة ومجالات متنوعة وكل فترة أكتشف في نفسي أموراً مختلفة وأحاول أن أحسنها ....
لكنني وجدت في نفسي أمراً إلى اليوم لم أستطع له حلاً وهو أنني مهما حاولت أن أظهر أنني حذر وحاذق أجد نفسي وقعت في طيبتي إلى درجة البلاهة والغباء , لا أدري كيف فكم من أناسٍ أتعامل معهم بطيبة ولا أرى منهم إلا كل خير وفجأة أكتشف أنني الحمار الذي امتطاه الثعلب لبلوغ حيلته ....
وياليت أن الأمر يصل إلى هذا الحد فقط بل إنني بعد أن أكتشف هذا الشخص على صورته الحقيقية يعود إلي بنوع من التلميع والتصحيح وأنه لم يقصد فأعود إلى هبالتي كما يعود الطفل إلى ضرع أمه .... 
ومازلت في تعاملي متبعاً المثل إذا أعطاك شخص صفعة فأدر له الجنب الثاني لتستلم الصفعة الثانية بل إنه مابقي موضعٌ في قلبي إلا ونهش من أشخاص لم أتوقع منهم ذلك ومع ذلك مازلت أهبلاً ....
في فترتي الأخيرة هذه قررت أن ألغي علاقتي ببعض الذين بانت خباياهم وأن أغير ماء قلبي الصافي عليهم إلى ماء مليء بالحقد والكراهية عليهم لئلا أعود إلى هبالتي المعهودة ....
ومازلت على هذا الحال هذه الأيام لكن يدور بخاطري أنه من العيب أن أستمر بحقدي وقطع علاقتي وكأنني أصر على أن أبقى أهبلاً طول حياتي ومازلت في شدٍ وجذب حتى كتابة هذه الخاطرة فأتمنى أن أوفق للصحيح بينهما رغم أن كلاهما خطأ لكن ألف السجين ضرب السياط .